مؤسسة الرئيس جلال طالباني تحتفل بالذكرى السنویة الأربعين لاستشهاد نجو

2024-03-07

أقامت مؤسسة الرئيس جلال طالباني يوم الاربعاء ( 6 اذار 2024) برئاسة السفير د. محمد صابر، رئيس المؤسسة ، مراسم بمناسبة الذكرى الأربعين لاستشهاد نجم الدين بیوكايا، المعروف باسم نجو، المناضل والوطني ورفيق الرئيس مام جلال.

وخلال المراسم عرض قسم الأرشيف في مؤسسة الرئيس جلال طالباني فيلماً قصيراً عن حياة نجو وكفاحه.

وفي نهاية المراسم قدم المؤلف (قادر بیوكايا) كتاب (شایەتحاڵەکانی نەجۆ) الذي يدور حول حياة وكفاح نجم الدين بويوك كايا باللغة التركية.
يذكر أن مؤسسة الرئيس جلال طالباني أقامت المراسم بالتعاون مع فضائية (گەلی کوردستان) بالذكرى السنویة الأربعين لاستشهاد نجو.
.......
كلمة السفير الدكتور محمد صابر، رئيس مؤسسة جلال طالباني

- السيد قادر بيوكايا، ابن عم الشهيد نجو
- السيد د.نمرود بيوكايا، شقيق الشهيد نجو
السادة المسؤولون والوجهاء والمناضلون، مع حفظ الألقاب والمقامات المحترمون.
- أيها الإخوة والأخوات، أيها الحضور الأعزاء.
  بالنيابة عن مؤسسة الرئيس جلال طالباني أرحب بكم ترحيباً حاراً بالذكرى السنوية الأربعين لاستشهاد قائد حركة شعبنا التحررية والمناضل الكبير (نجم الدين بيوكايا) المعروف لدى الاتحاد الوطني الكردستاني ومناضلي جنوب كردستان باسم (صلاح).
- الشهيد نجم الدين بيوكايا الملقب نجو

التقيت به لأول مرة في سوريا عام 1977، وهو سياسي ومقاتل كردي نادر ومشهور. خلال الفترة القصيرة التي رأيته فيها في سوريا، تأثرت كثيراً لأنه كان يرى كردستان (أرضاً واحدة وبلداً واحداً وأمة واحدة).
ولذلك بدأ نضاله في كردستان الكبرى (شمال) وجعل الغرب والجنوب ميداناً للنضال.

انخرط الشهيد نجو في النضال منذ بداية شبابه، ففي عام 1969، عندما كان لا يزال طالبًا جامعيًا في إسطنبول، أسس هو و12 من
أصدقائه جمعية الثقافة الشرقية المعروفة باسم "عشرة قادة" ولاحقاً أصبح الشهيد نجو رئيساً للجمعية.

قبل أن يكمل دراسته الجامعية، اعتقل في 12 مارس 1971 بعد انقلاب عسكري في تركيا، واضطر إلى مغادرة البلاد وانتقل إلى جمهورية التشيك (براغ)، وبعدها استقر في السويد وأصبح لاجئا.

في عام 1974 أصدرت حكومة بولنت أجاويد عفواً عاماً، وبسبب هذا العفو عاد نجو إلى تركيا وواصل صراعه مع الجناح اليساري للحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة الدكتور شيفان، وعندما تأسس الاتحاد الوطني الكردستاني جاء إلى سوريا وأصبح قريباً جداً من مجد أمتنا الرئيس مام جلال.

وكرس الشهيد صلاح حياته كلها لمساعدة الاتحاد الوطني الكردستاني وتوفير احتياجاته اللوجستية في تركيا.

الشهيد نجو كان مرشد المفرزة الأولى للاتحاد الوطني الكوردستاني بقيادة الشهيد ابراهيم آزو وعودتهم إلى أراضي جنوب كردستان ومنطقة بادينان.

لقد كان الشهيد نجو حقا مناضلا غير مسبوق، كان يتمتع بكل صفات القائد العظيم، ولم يستسلم لأي تضحية أو خطر وكان صادقاً جداً مع نفسه وأمته والاتحاد الوطني الكردستاني.

تمت إعادة كافة قيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني ومفارزه إلى كردستان عبر الشهيد نجو ومن بينهم السيد نيشروان ومام جلال وحسن خوشناو وغيرهم.

أعجب السيد نيشروان بالشهيد صلاح كثيراً، ويذكر في كتابه (من ضفة الدانوب إلى وادي ناوزنك) الدور البارز والمهم للشهيد نجو ويصفه كالآتي: " نجو كردي صادق، شجاع، متفهم".

وأثناء تواجده في ناوزنك وتووزله ، التقط نجو عشرات الصور الفوتوغرافية لقادة وبيشمركة الثورة الجديدة وسجلها كتذكارات وأرشيف للثورة الجديدة من خلال كاميرته، كما يعتبر هيرو خان ​​المرأة الجبلية البطلة وقد لعبت دوراً غير مسبوق في جمع الأرشيف الجديد لشعبنا.
وبفضل هؤلاء المقاتلين المخضرمين وذوي الخبرة، فإن أمتنا والمقاتلين والاتحاد الوطني الكردستاني مدينون لثورة شعبنا الجديدة بقيادة قائد أمتنا المجيد مام جلال.

يمتلك الاتحاد الوطني الكوردستاني أرشيفاً غنياً يشكل مصدراً للبحث وتاريخ ثورة شعبنا الجديدة لهذا الجيل والأجيال القادمة.

وللأسف، عندما اعتقل النظام التركي صلاح استشهد في السجن بحجة حرق السجن.

في رأيي، لو كان الشهيد ناجو على قيد الحياة، لكان قد أصبح قائداً عظيماً لشعبنا في شمال كردستان وكان سيُوصل نضال أمتنا إلى الشاطىء الآمن.

آلاف التحايا لروح الشهيد نجو ولجميع شهداء حركة التحرر الكردستانية.


 

المزيد

Copyright © 2025 . PJT Foundation. All right reserved