في يوم السبت، الموافق 19 نيسان 2025، نظّمت منظمة بوكواش – العراق مؤتمرها الإقليمي بعنوان “شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل” في مدينة السليمانية، بمشاركة عدد من الضيوف رفيعي المستوى من الجهات الحكومية والحزبية على مستوى العراق، وبمساهمة فعالة من مؤسسة الرئيس الراحل جلال طالباني، وبدعم وتعاون من مكتب السيد قوباد طالباني، نائب رئيس حكومة إقليم كردستان.
المؤتمر الإقليمي بوكواش – العراق
السليمانية، إقليم كردستان – العراق
18 – 20 نيسان 2025
أُقيم المؤتمر وفق الجدول التالي:
افتُتح المؤتمر بكلمات من كل من:
الدكتور حسين شهرستاني، رئيس مؤتمرات بوكواش للعلوم والشؤون الدولية،
والدكتور آرام محمد قادر، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كردستان،
كما ألقى السيد قوباد طالباني، نائب رئيس وزراء إقليم كردستان، كلمة بهذه المناسبة،
وقدّم السيد آكري محمد صابر كلمة نيابة عن السفير الدكتور محمد، أحد أعضاء اللجنة التأسيسية لبوكواش – العراق.
في مستهل كلمته، قال السيد آكري محمد:
“أود أولًا أن أتقدم بالشكر إلى السيد قوباد طالباني، نائب رئيس وزراء إقليم كردستان، على دعمه وتعاونه الذي أتاح لنا عقد هذا المؤتمر. كما أتوجه بالشكر إلى منظمة بوكواش – العراق، لموافقتها على إقامة هذا المؤتمر في محافظة السليمانية، المحافظة التي تحمل خصوصية تاريخية كونها شهدت الهجوم الكيميائي على مدينة حلبجة من قبل النظام البعثي البائد.”
وأضاف:
“الشعب الكردي واعٍ تمامًا لعمق هذه الكارثة. ففي عام 1988، كانت مدينة حلبجة شاهدة على واحدة من أبشع الجرائم في حروب القرن العشرين، حينما قُصف المدنيون بالسلاح الكيميائي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 5000 مواطن بريء، فيما شُرّد آلاف آخرون، ولا يزال مصير البعض منهم مجهولًا حتى اليوم.”
وتابع السيد آكري قائلاً:
“نناشد إخواننا في منظمة بوكواش، والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، أن نعمل معًا من أجل الاعتراف بمجزرة حلبجة كجريمة إبادة جماعية (جينوسايد)، لأن الصمت يعني التواطؤ مع الجريمة.”
وقد ألقى ممثل محافظ حلبجة، نوخشه ناصح، كلمة نيابة عنه.
في هذا المؤتمر، اجتمع عدد من الخبراء والباحثين والمسؤولين المحليين والدوليين لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بمنع انتشار واستخدام أسلحة الدمار الشامل، وتعزيز الإجراءات العملية لإزالة تلك الأسلحة وحل النزاعات بالطرق السلمية، وبناء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
المؤتمر انطلق عبر عدة جلسات رئيسية:
الجلسة الأولى: استذكار حلبجة
برئاسة: فريد ياسين
بمشاركة:
• هوارد هو، من كلية كيك للطب – جامعة USC (عبر الزوم)
• يوست ر. هيلترمان، مجموعة الأزمات الدولية، ومؤلف كتاب “عمل سام”
• منوچهر سان أحمد، مركز الإبادة الجماعية وبناء السلام – جامعة السليمانية
• عرض فيلم وثائقي قصير: “حلبجة: جرح لا يلتئم” أو “شهادة أحد الناجين من الهجوم”
الجلسة الثانية: التاريخ والتبعات المستمرة للأسلحة الكيميائية في الشرق الأوسط
برئاسة: رياض المهيدي
بمشاركة:
• جان-پاسكال زاندرز، زاترِنش – SIPRI، عضو في جمعية بوغواش
• السفير سيرغي باتسانوف، المدير السابق لمكتب بوغواش في جنيف (عبر الزوم)
• محمد الشرع، عضو اللجنة المؤسسة لبكواش – العراق
نقاش الجلسة: الدروس المستفادة والتحديات المستمرة في تنفيذ المعاهدات المتعلقة بالأسلحة الكيميائية.
الجلسة الثالثة: نحو منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط — الوعود والتحديات
برئاسة: فريد ياسين، الأمين العام لمنظمة بوكواش – العراق
بمشاركة:
• د. علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني الأسبق، والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية
• السفير نبيل فهمي، وزير خارجية مصر الأسبق (عبر الزوم)
• باولو كوتا-راموسينو، الأمين العام السابق لمنظمة بوكواش (عبر الزوم)
نقاش الجلسة: دور الفاعلين الإقليميين والإطار الدولي في بناء شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل.
في ختام المؤتمر، ألقى السيد فريد ياسين كلمة ختامية، شكر فيها كلًّا من:
• السيد قوباد طالباني
• مؤسسة الرئيس جلال طالباني
• السفير د. محمد صابر
• د. حسين شهرستاني
بوكواش – العراق هي منظمة غير حكومية عراقية، تأسست بعد انتخاب الدكتور حسين شهرستاني رئيسًا لمنظمة بوغواش الدولية. تهدف إلى منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والسعي لحل النزاعات بالطرق السلمية المبنية على الحوار الموثوق والمدعوم بالأدلة، بين العلماء والخبراء وصنّاع القرار في العراق والمنطقة.