“يوم الأحد، الموافق 20 نيسان 2025، وصل وفد رفيع المستوى من منظمة بوكواش - العراق، برئاسة الدكتور حسين الشهرستاني، رئيس المنظمة، يرافقه وفد مساعد من المنظمة وفريق من مؤسسة الرئيس جلال طالباني، إلى مدينة حلبجة".
“في بداية زيارتها، قامت منظمة بوكواش بزيارة نصب شهداء حلبجة، حيث تجوّلوا في أقسام النصب واطّلعوا على جميع الوثائق والمستندات المتعلقة بالقصف الكيميائي الذي نفذه نظام البعث على مدينة حلبجة.
بعد ذلك، استمعوا إلى شهادتين من الناجين من القصف الكيميائي الذي وقع في 16 آذار 1988.
قدّم الشاهدان روايات مؤلمة عن الموت والمعاناة التي عاشوها في ذلك اليوم، كما عرضوا للمنظمة وثائق تُدين نظام البعث بارتكاب هذه الجريمة.
وطالبوا منظمة بوكواش بزيادة أنشطتها المتعلقة بقضية القصف الكيميائي على حلبجة، وأن تختار مدينة حلبجة كمكان لنشاطاتها ومؤتمراتها، وأن تلعب المنظمة دورًا في الاعتراف بهذه الجريمة الكبرى كجريمة إبادة جماعية على المستوى العالمي".
وقامت منظمة بوكواش ايضا والوفد المرافق لها بزيارة مقبرة شهداء حلبجة، التي تضم رفات خمسة آلاف شهيد من ضحايا القصف الكيميائي، حيث قرأوا الفاتحة على أرواحهم.
وفي ختام زيارتهم، وبعيون دامعة، قدّم رئيس منظمة بوكواش الدكتور حسين الشهرستاني كلمة للحضور والإعلاميين قال فيها: (جئنا إلى هذه المدينة للاستماع مباشرة إلى شهادات الناجين، وبصراحة تأثرنا كثيرًا عندما استمعنا إلى هذه القصص المؤلمة. ونعدُ بأننا من الآن فصاعدًا سنعمل مع أهالي حلبجة، لكي نتمكن من مداواة جراحهم).
كما قال الدكتور الشهرستاني: (نود أن نقدم شكرنا العميق لمكتب السيد قوباد طالباني، نائب رئيس وزراء إقليم كردستان، وللسفير الدكتور محمد صابر، رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني وعضو مؤسس في منظمة بوكواش - العراق وفريق مؤسسة الرئيس جلال طالباني).
وأضاف: (ونشكر كذلك السيد محمد حمه سعيد، مدير وطاقم نصب شهداء حلبجة، والسيد كامران مصطفى، المدير العام لشهداء وأنفال حلبجة، والسيد سرخل غفار، المدير العام للثقافة والفنون في حلبجة، الذين كانوا معنا طوال اليوم الثاني من فعاليات منظمة بوكواش في مدينة حلبجة وقدموا لنا الدعم الكامل).
“وجدير بالذكر أن منظمة بوكواش نظّمت على مدار يومين فعاليات مكثفة في مدينتي السليمانية وحلبجة.
ففي يوم السبت 19 نيسان، أُقيم مؤتمر بوكواش الإقليمي – العراق، تحت عنوان ( شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل) في مدينة السليمانية، وذلك بمشاركة ضيوف رفيعي المستوى من الجهات الحكومية والحزبية على مستوى العراق.
تضمّن المؤتمر ثلاث جلسات نقاشية، بمشاركة فعّالة من مؤسسة الرئيس جلال طالباني، وبدعم ورعاية من مكتب السيد قوباد طالباني، نائب رئيس حكومة إقليم كردستان".