الرئيس مامجلال، رمزاً لوحدة العراق و دولة المواطنة

2023-04-26
يمر اليوم الحادي عشر من شهر تشرين الثاني ذكرى إنتخاب الرئيس مامجلال للولاية الثانية لقيادة و رئاسة العراق و مواصلة جهوده من أجل إيصال العملية السياسية إلى بر الأمان ، على الرغم أن سيادته كان لا ينوي أن يكون مرشحاً للولاية الثانية.

فبعد إعلان نتائج إنتخابات الدورة التشريعية الثانية، ظهرت إختلافات و خلافات بين القوى المشاركة في الإنتخابات لا سيما بين الفائزين الرئيسيين ، قائمة العراقية بزعامة الدكتور علاوي و تحالف دولة القانون برئاسة السيد نوري المالكي ، و اصبحت حسم هذه الخلافات و فتح هذه العقدة المستعصية بعيدة المنال ,لكن كانت الأنظار تتجه نحو دور الرئيس طالباني لفك العُقد و توجهت القوی العراقیة والدول المعنیة منها الولايات المتحدة الأمريكية و إيران تركيا بوفودها إلى الجادرية في بغداد و دباشان و قلاجوالان و منتجع دوكان في السليمانية حيث مقر إقامة و عمل الرئيس مامجلال،لإيجاد أنجع الحلول و تشكيل الحكومة الجديدة .و كانت هناك تدخلات إقليمية لمصلحة فريق على غيره بشكلٍ إضطرت الولايات المتحدة الأمريكية جاهدةً أن تفرض شخصيٌات لإستلام مناصب مُعَيٌَنة و فاتح اكثر من مسؤل أمريكي الرئيس مامجلال بخصوص هذه المسألة . لن أخوض في تفاصيل مملة و أُخَلِص كلامي لكي اصِل إلى النتائج التي حققت بجهود عراقية بحتة.

و بدأت مفاوضات عسيرة و شاقة كانت يديرها الرئيس مامجلال دون أن يرضخ إلى أية ضغوط ، لكنه شاور الجميع و وضع المصلحة الوطنية العراقية على كافة المصالح الفئوية و الحزبية الضيقة ،و إستخدم جهوده الكبيرة لإيجاد معادلة ترضى الجميع . بدأ الرئيس طالباني جولته المكوكية بين بغداد و أربيل و إجتماعات واسعة و مصغرة و ثنائية مع قادة العراقية و إنبَثَقَت هذه اللقاءات و الإجتماعات التي شارك فيها أيضاًالرئيس مسعود بارزاني و أدى في ذلك العصر دوراً مهماً فيها اتفاقية أربيل حيث وضعت خارطة طريق لتحقيق آمال العراقيين جمعياً حيث علقوا آمالاً كبيرة عليها، لأنهم كانوا يعرفون سابقاً أن مامجلالهم لن يُخِبُ آمالهم و يكون ذلك ربان البارع و الماهر أن يقود سفينة العراق باقتدار رغم كل العوائق ويصل بها إلى بر الأمان، مثلما فعل من قبل .لذلك فرحت الجماهير العراقية من إقليم كردستان مروراً ببغداد و النجف الاشرف و الموصل والعمارة و كركوك حتى الرمادي و البصرة و الفاو بهذا اليوم و إعتبروا يوم إنتخابات الرئيس مامجلال للولاية الثانية ، يوم البشائر.
نعم لقد قدم الرئيس مامجلال كثيراً للعراق و شعبه و كان همه الوحيد وحدة أرضه و شعبه و قواه السياسية و الحفاظ على نظامه الديمقراطي الإتحادي و بناء أسس دولة المواطنة و رفاهية الشعب العراقي و تنعم عيشاً رغيدا .

اقرأ أيضاً

أ.م.د. ژینۆ عبدالله

أهمية الرواية
Copyright © 2025 . PJT Foundation. All right reserved