في ذكرى المرافعة التاريخية للرئيس مام جلال حول كركوك

2024-02-09
قبل 20 عاما وفي كلمة تأريخية له خلال اجتماع لمجلس الحكم يوم الثلاثاء 9/2/2004، دعا السيد جلال طالباني الأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم الانتقالي العراقي، الى إعادة الكورد والتركمان الذين رحلهم نظام صدام حسين من مدينة كركوك واجراء استفتاء لتحديد هويتها.

وأثبت الرئيس طالباني عبر الوثائق والخرائط بأن مدينة كركوك جزء من اقليم كوردستان لكنه أكد مع ذلك انه لايطالب بضمها الى الاقليم في الوقت الحاضر بل بشكل يحفظ التآخي بين مكوناتها وينصف التاريخ وحقوق الكورد المشروعة.

وشدد طالباني على ضرورة تثبيت حقوق شعب كوردستان في قانون ادارة الدولة الذي يناقشه المجلس حاليا مبتدئا بعرض الحقائق عن وجود شعب باسم شعب كوردستان منقسم على اربع دول وهي تركيا والعراق وايران وسوريا وقال انه تم الحاق الشعب الكوردستاني بالدولة العراقية عام 1925 بقرار من عصبة الامم ونقل عن لسان ادمونز ممثل بريطانيا في لجنة عصبة الامم للنظر في مصير مستقبل ولاية الموصل الشمالية آنذاك قوله "تم الحاق كوردستان الجنوبية بالعراق بعدة شروط منها: ان يكون الاداريون في هذه المنطقة الكوردستانية من الكورد وان يكون اللغة الكوردية لغة رسمية وابقاء وضع كوردستان على ما هو عليه واضاف بان ادمونز عمل على محو الصبغة الكوردستانية من لواء كركوك ووصف ذلك بانه انتهاك صارخ للتعهدات التي قطعت لعصبة الامم من قبل العراق وبريطانيا".

واضاف ان التعهدات التي اعطيت للشعب الكوردي لم تنفذ وانما تم انتهاكها من قبل الحكومة العراقية وبريطانيا ووصل الامر الى التطهير العرقي وترحيل الكورد والتركمان من لواء كركوك وتوطين العرب مكانهم في زمن صدام حسين واكد على حقوق التركمان والكورد " في عودة المرحلين منهم الى ديار آبائهم واجدادهم في المناطق التي تم ترحيلهم منها " كما نقل عنه موقع الاتحاد على الانترنيت الاربعاء.

وفي جانب آخر من حديثه قرأ طالباني جانبا من اعلان لجنة عصبة الامم حول حدود العراق والتي قال إنها لم تتخط ابداً حدود العراق جبل حمرين وتبدأ حدود كوردستان من جبل حمرين على الرغم من وجدود بعض التركمان في مدنها، ومن ثم اشار مام جلال الى كتاب مشكلة الموصل والذي جاء فيه كوردستان ليس جزءاً من العراق او من الاناضول.

واشار ايضاً الى كتاب قاموس الأعلام وقرأ الفقرة التي تقول: ان ثلاثة ارباع كركوك من الكورد، ووضع خارطة تاريخية كبيرة للسلطات العثمانية على طاولة مجلس الحكم والتي تم تحديد موقع كركوك ضمن حدود كوردستان في هذه الخارطة، وقال طالباني: نحن لا نطالب حالياً بضم كركوك الى كوردستان العراق بل نطالب باعادة المرحلين من الكورد والتركمان الى أماكنهم الاصلية في كركوك وعودة العرب الذين استوطنهم النطام البائد في كركوك الى اماكنهم في وسط وجنوب العراق وبعدها يتم اجراء استفتاء بين اهالي كركوك من الكورد والتركمان والعرب الاصلاء على اساس احصاء دقيق يجرى لتحديد مستقبل ومصير كركوك. وطالب بالاعتراف رسمياً باللغة الكوردية الى جانب اللغة العربية في العراق واعتبر ذلك حقاً شرعياً للكورد.

ونستذكر كل عام تلك المرافعة التاريخية للرئيس مام جلال، حيث أثبت الرئيس طالباني في يوم التاسع من شباط 2004، كوردستانية مدينة كركوك في إجتماع لأعضاء مجلس الحكم في العراق، ومن خلال عرض العديد من الوثائق والمصادر التاريخية التي قدمها لمجلس الحكم والرأي العام العالمي.

وبحسب المراقبين فانه لحد الان لم يستطع احد اثبات عكس ما طرحه الرئيس مام جلال من وثائق وخرائط تثبت كوردستانية كركوك.
*المرصد..فريق الرصد والمتابعة 
 

زیاتر بخوێنەرەوە

Copyright © 2025 . PJT Foundation. All right reserved