الذكرى السنوية لانتخاب مام جلال كاول رئيس عراقي منتخب ديمقراطيا

2024-04-05

بيان صحفي للجمعية الوطنية العراقية
‏ المكتب الاعلامي و الصحفي للجمعية الوطنية 6/4/2005:
عقدت الجمعية الوطنية جلستها الرابعة برئاسة د. حاجم الحسني رئيس الجمعية و ذلك صباح يوم الأربعاء المصادف السادس من نيسان 2005 في قصر المؤتمرات ببغداد.

فقد افتتحت الجمعية أعمال جلستها بتلاوة معطرة من آيات الذكر الحكيم. ثم تليت بعد ذلك كلمة للدكتور حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية أشار فيها إلى أن العراق و شعبه يمران بمرحلة تاريخية مهمة، حيث سيقوم ممثلو الشعب بانتخاب الهيئة الرئاسية و ذلك بقيم و مفردات جديدة . ثم فتح باب الترشيح للمناصب الرئاسية الثلاثة على أساس القوائم الانتخابية، فقد قدم الدكتور فؤاد معصوم عضو الجمعية الوطنية مقترحا بترشيح السيد جلال طالباني من قائمة التحالف الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية و السيد عادل عبدا لمهدي من قائمة الائتلاف العراقي الموحد و الشيخ غازي الياور من قائمة (عراقيون) بمنصبي نائبي الرئيس.
أما السيد قاسم داود عضو الجمعية فقد اقترح أن يكون التصويت بطريقة رفع الايدي للحصول على ثلثي الأصوات دون اعتماد طريقة الاقتراع السري معللا ذلك بعدم وجود قائمة أخرى منافسة، غير ان رئيس الجمعية الوطنية اقترح أن تجرى عملية الاقتراع السري في انتخاب الهيئة الرئاسية تأكيدا لمصداقية الترشيح و شفافية العملية الانتخابية.

وعند الانتهاء من إجراء عملية الاقتراع طلب السيد رئيس الجمعية من السادة عباس البياتي و فرج حيدر و أنور الياور وسعد عبدالمجيد أعضاء الجمعية الوطنية ليكونوا لجنة الإشراف والمراقبة و فرز الأصوات. و عند فرز الأصوات حصلت قائمة المرشحين الوحيدة على ( 227 ) صوتا من مجموع (257) صوتا فيما كانت (30 ) ورقة فارغة.

ثم هنأ رئيس الجمعية د. حاجم الحسني السيد جلال طالباني بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية و السيدين غازي الياور وعادل عبد المهدي كنائبين لرئيس الجمهورية. ثم هنأ الشعب العراقي بهذه المناسبة الكريمة معلنا أن يوم غد سيكون موعدا لإقامة احتفالية تنصيب أعضاء المجلس الرئاسي.
بعدها طلب رئيس الجلسة من السيد جلال طالباني رئيس الجمهورية المنتخب أن يتفضل مشكورا بإلقاء كلمة بمناسبة فوزه بمنصب رئيس الجمهورية استهلها بالشكر و التقدير لأعضاء الجمعية الوطنية مخاطبا إياهم قائلا: شكرا جزيلا على ثقتكم الغالية التي أثقلتم بها كواهلنا بعظم المسؤولية و جلال الأمانة التي تحملوننا أمام الله و الشعب مسؤولية أداء الواجب الوطني كهيئة رئاسة الجمهورية بكل إخلاص و نكران ذات مع العرفان بجميلكم و جميل شعبنا الذي انتخبكم بحرية تامة في أول انتخابات عامة تجري في عراقنا العزيز بعد التحرر من أبشع دكتاتورية أجرمت بحق الشعب و الوطن" و عاهد السيد رئيس الجمهورية المنتخب ممثلي الشعب بقوله: " عهدا لكم أيها الممثلون المنتخبون لشعبنا العراقي عهد الرجال الأوفياء عهدا لشعبنا عن طريقكم أن نبذل قصارى جهدنا لنظل دوما عند حسن ظنكم و طوع إرادة شعبنا المجسدة في إرادتكم نستمع إلى آرائكم و نصائحكم و ننفذ قراراتكم و القوانين التي تصدرونها أولا و أن نسهم ثانيا بجد و حرص و إخلاص مع رئاسة الجمعية و رئاسة مجلس الوزراء في إيجاد حكم ديمقراطي يوفر الحريات و حقوق الإنسان العامة و لجماهير شعبنا".

و في حديثه عن سياسة العراق الخارجية في المرحلة المقبلة أكد السيد جلال طالباني رئيس الجمهورية المنتخب على أن العراق الجديد سيلعب دوره في مساعدة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقه المشروع في دولة مستقلة على ارض وطنه وفق قرارات الشرعية الدولية و مقررات القمة العربية" .
و في كلمته تطرق السيد رئيس الجمهورية المنتخب إلى هجمة الإرهاب التي يواجهها العراق، حيث دعا الجميع بمعاملة العراق معاملة كريمة و عدم التدخل في شؤونه الخاصة و الكف عن مساعدة الإرهاب الذي يشن حرب ابادة على شعبنا بذريعة المقاومة والكف عن مساعدة هذه العصابات المجرمة التي تعيث فسادا في الأرض العراقية المقدسة إعلاميا و تشجيعيا و تسليحيا ماديا و معنويا". و في ختام كلمته أشار السيد رئيس الجمهورية إلى تأكيدة بالتصميم على التعاون المثمر الكامل مع الجمعية الوطنية التي يتوقع شعبنا منها الكثير و في المقدمة سن الدستور الدائم وفق مبدأ التوافق بين المكونات الأساسية لشعبنا العراقي و على أساس قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية و الديمقراطية و الفيدرالية و المساواة التامة بين جميع المواطنين.

وبعد الانتهاء من كلمة السيد رئيس الجمهورية المنتخب، طلب السيد رئيس الجمعية من الدكتور أحمد ألجلبي تقديم ملخص عن تقرير لجنة اختيار مكان مناسب لاتخاذه مقرا للجمعية الوطنية، و بعد أن تم تقديم الملخص عرض على السادة و السيدات أعضاء الجمعية فتم بالإجماع الموافقة على المقترح الذي يقتضي بتغيير المقر الحالي للجمعية الوطنية.
و في موضوع آخر تقدم ( 40) عضوا من أعضاء الجمعية بتوصية إلى هيئة رئاسة الجمعية طالبوا فيها أن تكون الحكومة الحالية حكومة تصريف الأعمال إلى حين تشكيل الحكومة الانتقالية في الوقت الذي قدمت مجموعة كبيرة من أعضاء الجمعية مقترحاتها حول مهمة تصريف الأعمال.
و بعد المناقشات و الآراء التي أبداها أعضاء الجمعية الوطنية أعلن السيد رئيس الجمعية ان هناك أكثر من مقترح سيتم تناوله في الجلسة القادمة للجمعية لغرض التصويت.
نص كلمة الرئيس مام جلال في الجمعية الوطنية العراقية
بسم الله الرحمن الرحيم
[ عليه نتوكل وبه نستعين ]
سيدي الرئيس
سيداتي أخواتي الفاضلات عضوات الجمعية الوطنية العراقية الموقرة
سادتي الأخوة الأكارم أعضاء الجمعية الوطنية العراقية الموقرة
شكراً جزيلاً وألف شكر على ثقتكم الغالية التي اثقلتم بها كواهلنا بعظم المسؤولية وجلال الأمانة التي تحملوننا أمام الله والشعب ،مسؤولية أداء الواجب الوطني كهيئة رئاسة الجمهورية بكل إخلاص ونكران ذات مع العرفان بجميلكم وجميل شعبنا الذي انتخبكم بحرية تامة في أول انتخابات عامة تجري في عراقنا العزيز بحرية بعد التحرر من أبشع دكتاتورية أجرمت بحق الشعب والوطن وأمانة صيانة وتحقيق الأهداف الوطنية والديمقراطية التي ناضل من أجلها شعبنا العراقي بعربه وكرده وتركمانه وكلدوآشورييه، وقدم من أجلها التضحيات الجسام لإيجاد عراق جديد خال من الإضطهاد الطائفي والإضظهاد القومي والتسلط والطغيان ولإقامة دولة عراقية مستلقة وموحدة على اسس من الديمقراطية والفدرالية وحقوق الإنسان وحق المواطنة المتساوية للجميع وإحترام الهوية الإسلامية للشعب العراقي باعتبار الإسلام الحنيف السمح المتسامح دين الدولة ومصدراً للتشريع مع الاحترام الكامل للأديان الأخرى كالمسيحية والإيزدية والصابئة.

وعداً لكم أيه الممثلون المنتخبون من قبل شعبنا العراقي, عهد الرجال الأوفياء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا, عهداً لشعبنا عن طريقكم ان نبذل قصارى جهدنا لنظل دوماً عند حسن ظنكم وطوع إرادة شعبنا المجسدة في إرادتكم نستمع الى آرائكم ونصائحكم وننفذ قراراتكم والقوانين التي تصدرونها أولاً وان نسهم ثانيا بجد وحرص وإخلاص مع رئاسة جمعيتكم المحترمة ورئاسة مجلس الوزراء وأعضائه الأفاضل في إيجاد حكم ديمقراطي يوفر الحريات وحقوق الإنسان العامة والخاصة لجماهير شعبنا ويسعى لاجتثاث الإرهاب الإجرامي والفساد المستشري والتلاعب بأموال الشعب وأفكار العفالقة الفاشست ومقولاتهم ومفاهيمهم الدكتاتورية والعنصرية والطائفية وتحقيق الامن والاستقرار في ربوع العراق ومن ثم للسير قدما بإشرافكم وتوجيهاتكم انتم ممثلي شعبنا العراقي المختارين بعراقنا العزيز على طريق التقدم والازدهار في مجالات الحياة المختلفة والمتنوعة كي ينعم شعبه بالعيش الكريم الآمن اللائق بإنسان هذا العصر ولاستكمال الاستقلال الوطني وتوفير مستلزمات الاستغناء عن قوات التحالف التي اسهمت مشكورة في تحرير العراق كي تعود الى بلدانها بعد استكمال بناء القوات المسلحة القادرة على القضاء على الارهاب وصيانة العهد الجديد ومنع التدخل الخارجي. ولكي يعود العراق بعز وكرامة الى قافلة الإنسانية المتطورة والى محيطه الإسلامي والعربي وتلعب حكومته دور الإشتراك الجاد في التضامن العربي والإسلامي والتعاون الحقيقي الفعال مع الشعوب العربية والإسلامية والإسهام الفعال لتقديم مثال الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية لتحرير شعوب شرقنا من الإستبداد والظلم ونشر الديمقراطية ومبادئ التعايش السلمي وحسن الجوار والمودة والمحبة في ربوعه.
وكما سيلعب العراق الجديد عراق الشعب دوره في مساعدة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقه المشروع في دولة مستقلة على أرض وطنه وفق قرارات الشرعية الدولية ومؤتمرات القمة العربية.

إن عراقنا الجديد القوي بإيمانه بربه وبشعبه الأبي والمعتمد أساساً على الطاقات الهائلة والخلاقة الكامنة في جماهيره وأرضه يتطلع الى إيجاد علاقات متكافئة مع جيرانه في المحيطين العربي والإسلامي تحت راية الأخوة الإسلامية والأخوة العربية رافعاً شعار (نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا), وإذ يرفض شعبنا العراقي الأبي الإنحناء إلا لربه جل جلاله ولشهدائه الأماجد وذكراهم الفواحة بعبق البطولات في جبال كردستان وحلبجة وأهوار العراق وجنوبه ووسطه, يدعو الجميع القريبين والبعيدين الى معاملة العراق معاملة كريمة وعدم التدخل في شؤونه الخاصة والكف عن مساعدة الإرهاب الأسود الذي يشن حرب إبادة على شعبنا بذريعة المقاومة, الكف عن مساعدة هذه العصابات المجرمة التي تعيث فساداً في الأرض العراقية المقدسة إعلامياً وتشجيعياً وتسليحياً، مادياً ومعنوياً, اذ لا يمكن لشعبنا ان يقبل بهذه الامور التي تعد عدواناً صارخاً عليه وخرقاً فظاً لإستقلاله وإستهانةً واضحةً بسيادته الوطنية.

نعم ان شعبنا صبور ولكن لصبره حدودا ولا يمكن ان يسكت حتى النهاية على العداون والبغي وعلى الباغي إذ لا ريب انه على الباغي ستدور الدوائر, اذن دعونا نأمل الدعم والاسناد لشعبنا العراقي الأبي لا للارهابيين المجرمين بحق الناس الآمنين والمؤمنين والمصلين في المساجد والكنائس وبحق الاقتصاد شريان الحياة لشعبنا..

سيدي الرئيس
سيداتي سادتي
استمحيكم عذرا لاكتفي اليوم بهذا الايجاز للافكار التي نحملها والمبادئ التي نعمل لتحقيقها والقيم التي نؤمن بها مؤكدين تصميمنا على التعاون المثمر الكامل مع جمعيتكم الوطنية الموقرة التي يتوقع شعبنا منها الكثير وفي المقدمة سن الدستور الدائم وفق مبدأ التوافق بين المكونات الاساسية لشعبنا العراقي وعلى اساس قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية والديمقراطية والفدرالية والمساواة التامة بين جميع المواطنين، وسنبذل بدورنا الجهود اللازمة لتوفير مستلزمات انجاز هذه المهمة المجيدة بما فيها توفير الخبراء في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية وغيرها والقيام بدور في المصالحة الوطنية بين العراقيين المؤمنين بالنهج الديمقراطي التحرري والمعادين للارهاب وعصاباته الاجرامية، كي نحقق ونعزز الوحدة الوطنية العراقية القائمة على الاختيار والارادة الحرة في العيش المشترك معا وتحقيق المساواة التامة في الحقوق والواجبات للجميع دون تمييز في الدين او المذهب او القومية او الجنس.
والسلام على من اتبع الهدى في هذا المجال..
وختاما اجدد الشكر الجزيل باسمي وبالنيابة عن الاخوين العزيزين الدكتور عادل عبدالمهدي والرئيس غازي الياور لكم جميعا على ثقتكم الغالية التي نعتبرها ميدالية الشرف والتكريم وتكليفا بالخدمة الوطنية ومواصلة النضال والعمل من اجل الشعب والوطن..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

زیاتر بخوێنەرەوە

Copyright © 2025 . PJT Foundation. All right reserved