رسالة رئيس مؤسسة جلال طالباني بعد اكتشاف مقبرة جماعية جديدة للكورد في بادية السماوة

2024-12-24


ما زالت جرائم النظام البعثي الفاشي المنهار والقمع والوحشية ضد الشعب المدني في كردستان لم تلتئم.

وبين الحين والآخر يتم العثور على مقبرة جديدة تحت أسم الأنفال، حيث تم نقل الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ والشباب من مدنهم في كردستان إلى صحاري جنوب العراق حيث دفنوا أحياءً.

وفي يوم الأحد 22/12/2024 
عُثر على مقبرة جماعية جديدة في صحراء السماوة، تضم رفات 150 أمراة وطفل من الكورد، تحمل آثار طلقات نارية تشير  إلى تعرضهم لإعدامات جماعية قبل دفنهم، وذلك قبل أكثر من أربعين عاماً.

وتقع المقبرة الجماعية في منطقة تل الشيخ ضمن قضاء السلمان، على بُعد 130 كيلومتراً من مدينة السماوة.

وتم الكشف عن المقبرة عبر صور الأقمار الصناعية في شهر آيار الماضي، وجرى يوم الأحد فتحها رسمياً.

ونحن في مؤسسة الرئيس جلال طالباني نعرب عن تعازينا لجميع أهالي ضحايا الأنفال في كردستان ولن ننسى أبداً حجم هذه الجريمة.

وفي هذه الأثناء نثمن جهود السيدة شاناز ابراهيم سيدة العراق الاولى وعضو  المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني التي تهتم بهذه القضية وتعمل بشكل مستمر  مع الجهات المختصة في التنقيب عن المقابر الجماعية وتوثيقها. 

تم تنفيذ حملة الأنفال على عدة مراحل من قبل الحكومة البعثية، وقُتل أكثر من 182.000 مواطن كردي.

يجب الاعتراف بجريمة الأنفال كجريمة إبادة جماعية على المستوى الدولي.  

دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من جانبه وفي منشور له على منصة (X) أكد أن "اكتشاف مقبرة جماعية جديدة للضحايا من أبناء شعبنا الكوردي تعيد الى الأذهان مسيرة الدّم والنضال والمعاناة والتغييب التي رزح فيها شعبنا تحت وحشية النظام العنصري"

ومن هذا المنطلق تطالب مؤسسة الرئيس جلال طالباني الحكومة العراقية بالتعويض المادي والمعنوي لأسر الضحايا، والعمل على تقديم أفضل الخدمات إلى عوائل ضحايا الأنفال وضمان توفير حياة كريمة تليق بهم وبالتأكيد فأن إنصاف أهالي الضحايا وتحقيق العدالة هو أعظم تقدير للشهداء وعسى أن يداوي ذلك جزءا من جراحهم.

السلام على أرواح جميع شهداء كوردستان والعزة لعوائلهم. 

السفير د. محمد صابر إسماعيل
رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني

زیاتر بخوێنەرەوە

Copyright © 2025 . PJT Foundation. All right reserved